الحسن البصري هو أحد أبرز علماء الإسلام في القرن الأول الهجري ولد عام 642 م وتوفي عام 728 م كان الحسن البصري من أهل الكوفة في العراق، وكان يعتبر من أكبر التابعين وأشهرهم علماً وتقوى.
يعتبر الحسن البصري مؤسس المذهب البصري في الفقه الإسلامي، وكان له دور كبير في نشر هذا المذهب وتعليمه للناس. كان الحسن البصري يعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية في استنباط أحكام الفقه، وكان يتميز بالعدالة والأمانة والتقوى في حياته.
وكان الحسن البصري يتمتع بمكانة عالية في العالم الإسلامي، وكان يتردد عليه العلماء والطلاب من مختلف أنحاء العالم الإسلامي للاستفادة من علمه وفقهه. وكان له دور كبير في تأسيس مدرسة الكوفة الفقهية، وكان يعتبر من أبرز أعضائها.
وقد تميز الحسن البصري بالتواضع والود والحلم والرفق في التعامل مع الناس، وكان يتمتع بشخصية مؤثرة ورائعة.
ولا يزال اسمه يذكر حتى اليوم في العالم الإسلامي ويعتبر من العلماء الكبار في التاريخ الإسلامي.
يعتبر الحسن البصري من العلماء الذين قدموا الكثير من الجهد في إيصال علوم الدين الإسلامي للناس وشرحها بطريقة سهلة وميسرة.
وكان يهتم بتربية الناس على الأخلاق الحميدة والقيم الإسلامية، وكان يحث على التسامح والتعايش السلمي بين جميع المسلمين.
وكانت شهادة الحسن البصري ورأيه مرغوباً في كل المسائل الدينية والدنيوية.
ويعتبر الحسن البصري أيضاً من العلماء الذين دافعوا عن الحق والعدل في العصر الأموي، وكان ينتقد بشدة الفساد والظلم الذي كان يحدث في ذلك الوقت. ولذلك، كانت له دور كبير في حماية الإسلام والدفاع عنه.
إن الحسن البصري يعد شخصية عظيمة في التاريخ الإسلامي، وقد قدم الكثير من العطاء والإسهام في العلم والفقه والتربية والتعليم ولا يزال تأثيره وإرثه يتردد على مدى السنين، وهو ما يجعله من أهم الشخصيات التي يجب الاستفادة من دروسه ونصائحه.
وتتلخص الفلسفة الرئيسية للحسن البصري في أنه يجب على المسلمين أن يعيشوا حياةً تتميز بالتقوى والإيمان، وأنه يجب عليهم أن اتباع السنة النبوية والقرآن الكريم في حياتهم اليومية، وأنه يجب عليهم أن يكونوا متسامحين وحلماء ويتعايشوا بسلام مع الآخرين.
ويتضح من خلال فكر الحسن البصري أنه كان يؤمن بأن الإسلام هو دين الحق والعدل، وأنه يجب على المسلمين أن يحافظوا على الدين ويدافعوا عنه، وأنهم يجب أن يتعاونوا سوياً لتحقيق الخير والعدل في المجتمع.