0 تصويتات
0 تصويتات
بواسطة متميز

الإجابات 1

1 تصويت
1 تصويت
 
أفضل إجابة

التعاطف

التعاطف هو اكثر من مجرد المشاركة الوجدانية، إنه القدرة على الإصغاء والتبصر بهدف تعرف أفكار الآخر ومشاعره. إنه يحاول فهم ما هو كامن خلف هذه المشاعر ويعبر عن الأحاسيس والمشاعر تجاه الآخرين بسهولة، ويتعاطف معهم في أوقات ضيقهم. ويسهل عليه تكوين الأصدقاء والمحافظة عليهم، والتحكم في الانفعالات والتقلبات، ويفهم المشكلات بين الأشخاص ويحل الخلاف بينهم، ويحترم الآخرين ويقدرهم، ويظهر الود في تعامله معهم، ويحقق الحب والتقدير لمن يعرفونه، ويستطيع أن ينظر إلى الآخرين من وجهات نظرهم، ويميل إلى الاستقلال بالراي وفهم الأمور، ويتكيف مع الأمور الجديدة بسهولة، ويواجه المواقف الصعبة بثقة، ويستطيع أن يتصدى للأخطار بشكل يسير (سلامة، 2007). 

ويشير جولمان (2000) إلى أن التعاطف يشترط الملاحظة الثاقبة، فإذا أراد الأفراد أن يكونوا متعاطفين فعليهم تفهم ما يجري حولهم لدى الآخرين، وما يفكر فيه الآخر ويحسه وينويه وما هي الدوافع التي دفعته يمكن التعاطف معه، فحينئذ يستطيع حماية نفسه وتتضح نواياه ومخططاته لمن حوله. إن التعاطف هو انفتاح على عوالم الآخرين ومشاركة وجدانية، وعملية لإدماجها في عالم الذات، ولا يمكن تصور حصول هذه الدرجة من النضج الانفعالي دون أن تنشأ عنها بقية العواطف الغيرية، مثل: التعاون، والصداقة، والألفة، وهذه العواطف هي سر الحياة الاجتماعية، وظهورها في الفرد هو مبدأ اندماجه في حياة المجتمع. وبقدر ما تزيد عوالم الغير تغتني عاطفة التعاطف وتخصب، فانطواء الفرد على نفسه وضعف علاقاته بالغير يمكن أن يؤدي إلى ضعف عاطفة التعاطف للفردة لأن انغلاقه على ذاته يقتصر على أفراد أسرته.

المصدر

جولمان، دانييل (2000). الذكاء الانفعالي، ترجمة: ليلى الجبالي، ط1. سلسلة عالم المعرفة، الكويت : مطابع الوطن.

سلامة، وليد (2007). كيف تنمي ذكاءك العاطفي. دمشق : وزارة الثقافة.

بواسطة محترف